الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

هل يقيم الشيخ أحمد الفهد "غبقته" المقبلة في غرب هدية ؟

إحدى غبقات الشيخ أحمد الفهد الرمضانية وحضور من رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي






كل هذا الإرث من اللا ثقة بالوعود الحكومية المتكررة و"بعيديات" نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية وزير الدولة لشؤون الإسكان الشيخ أحمد الفهد سيتلاشى حتما مع أول افتتاح لمشروع كبير ودخوله فعليا الخدمة من دون أخطاء أو قصور من قبل المقاول وإلى ذلك الحين على الحكومة مجتمعه أن "توسع صدرها شوي" على انتقادات الرأي العام الكويتي .

ولكن وإلى ذلك الحين هناك أيضا استحقاقات إذا ما تم تنفيذها فإن الصورة النمطية عن الحكومة ستتحول إلى الإيجابية مبكرا ومن أهمها المشروعات المتعلقة بالصحة والإسكان ولهذا على الحكومة وخصوصا الشيخ أحمد الفهد إذا أراد أن "يلعبها صح" أن يبادر بتخفيف حدة الانتظار للرعاية السكنية عبر إقرار مشروع غرب هدية السكني المعطل تنفيذه منذ العام رغم صدور قرار من المجلس البلدي ومجلس الوزراء بالموافقة عليه كونه سيوفر نحو ٤٠٠٠ قسيمة سكنية لطلبات ٩٢ و ٩٣ و ٩٤ وربما ٩٥ وأكثر .

وإذا أرادت الحكومة وخصوصا الشيخ أحمد الفهد أن "تصيد الطير" كما يقال بلغة كرة القدم فذلك سيتم عبر تحويل كل الأراضي الفضاء القريبة من المناطق السكنية إلى مناطق سكنية جديدة أو إلى قطع سكنية جديدة تضاف إلى المناطق القديمة خصوصا أن اللجنة التي شكلت مؤخرا من جهات عده لرصد الأراضي الخالية في المنطقة الحضرية من شأنها تسهيل ذلك .

المناطق الفضاء المقابلة لمناطق القرين جهة الغرب ,والأراضي الخالية في منطقتي الصباحية والفحيحيل والمنقف , والأراضي التي ستكون فضاء يعد إزالة المنشآت غير الحيوية ونقلها لأماكن مناسبة كمسلخ جنوب الظهر كل هذا جدير بتوفير ما لا يقل عن ٢٠ ألف قسيمة سكنية في مختلف مناطق الكويت.

أما إذا أرادت الحكومة وخصوصا الشيخ أحمد أن " يبيَضونها" فعليهم إلغاء قرار بيع القسائم السكنية في مناطق النسيم وخيطان والمنقف والفحيحيل بالمزاد العلني وتوزيعهم وفق أولوية الدور الإسكاني فمن المعيب والمخجل أن تقوم أي حكومة بأخذ مكافأة قدرها ٤٠ ألف دينار وأكثر لأنها تأخرت نحو ١٨ سنة في توفير الحق الإسكاني ومن أجل تراب جاهز للبناء وفي ظل وجود فوائض مالية سنوية لا تقل عن ٤٠ مليار دينار حلال السنوات السبع الأخيرة.

هل تلعبها الحكومة والشيخ احمد الفهد صح ؟ وهل تصيد الطير ؟ وهل تبيَضها ؟ لننتظر ونرى فإما حكومة وبرلمان يقومان بخدمة شعبهم وإلا فحركة مدنية تعيد ضبط توازن العمل العام وتجعل المواطن البسيط المسحوق محور اهتمام الجميع.


الليلة حتما سيزيد حضور غبقة الشيخ أحمد الفهد الرمضانية السنوية فالرجل الذي أستطاع حتى وهو خارج السلطة من العام 2006 إلى العام 2009 حشد أعداد مهوله في غبقاته السنوية التي لم تتوقف سوى العام الماضي تضامنا مع كارثة حريق الجهراء ستحظى غبقته الليلة بعدد زائد يتناسب مع عدد مشاريع التنمية المليارية التي يشرف عليها الرجل .

ونتمنى في هذا الصدد أن تقام غبقة الشيخ أحمد الفهد السنوية المقبلة في وسط مشروع تنموي تم إنجازه أو في خيمة ملكية تقام في موقع غرب هدية السكني بالطبع بعد انتهاء العقدة التي منعت الموافقة عليه لسنين وهي رفض شركة نفط الكويت بصورة مشابه لحل العقدة نفسها التي عطلت مشروع القيروان السكني الذي ووفق عليه مؤخرا .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق