الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

وين "العيدية" ...يا شيخ أحمد ؟!

الشيخ أحمد الفهد خلال إطلاقه وعده الشهير في منطقة الظهر العام الماضي ( المصدر - جريدة الراي)



في الوقت الذي يجاهد فيه نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون الاقتصادية ووزير الدولة لشئون التنمية ووزير الدولة لشئون الإسكان الشيخ أحمد الفهد من أجل التغلب على كل المعوقات من أجل تنفيذ أي نسبة إنجاز للخطة التنمية الخمسية, يثار تساؤل كبير حول تفويت الشيخ أحمد الفهد لفرصة كبيرة تثبت أهليته لهذا المنصب خصوصا لدى الأوساط الشعبية والشبابية وذلك بسبب عدم قدرة الفهد إلى هذا اليوم على تنفيذ وعوده المتكررة بشأن تنفيذ مشروع غرب هدية السكني .


وعود الشيخ أحمد الفهد بشأن مشروع غرب هدية بدأت منذ توليه منصب وزير الدولة لشؤون الإسكان حيث قال في خيمة في منطقة الظهر خلال زيارة له إلى محافظة الأحمدي نوفمبر الماضي وبحضور نواب كثر أنه سيوقع عقد مشروع غرب هدية في الخيمة نفسها , وقبيل شهر رمضان الماضي وعد الشيخ أحمد بأن يكون مشروع غرب هدية عيدية تقدم للشعب الكويتي وها قد مضى العيد ولم تأت "عيدية " الشيخ أحمد بعد .


مسؤولو مؤسسة الرعاية السكنية ,وخلال الإجتماع الاخير الذي جمعهم في شهر رمضان المبارك بمسؤولي شركة نفط الكويت , كادوا أن يذرفوا الدموع حينما أبدى مسؤولي شركة النفط عن عمد , حرقتهم من عدم تخصيص موقع غرب هدية لبناء مساكن لموظفيها بنظام البناء والإدارة والتسليم ( BOT) بحجة عدم توفر أراض لدى الشركة ومع ذلك لم يكلفوا أنفسهم بالسؤال عن السبب في إحتكار الشركة لمعظم أراض دولة الكويت وعدم تحريرها لصالح أغراض الرعاية السكنية بالرغم من مرور نحو سبعون عاما على إكتشاف النفط في الكويت ووضوح الرؤية بشأن الأراضي التي تحوي نفطا خاما من عدمه .


كما لم يكلف مسؤولو مؤسسة الرعاية السكنية أنفسهم أيضا بالسؤال عن السبب الذي جعل الشركة تردد وخلال ثلاث سنوات مضت في إجتماعات اللجنة الإسكانية في مجلس الامة معلومات غير صحيحة مفادها أن موقع غرب هدية غير صالح للسكن وأنه يشكل خطرا على المواطنين في الوقت الذي كانت تعد فيه المخططات لمشروع ضخم قد تصل تكلفته إلى 750 ألف دينار ينتفع به المتنفذين وينتهي ببناء أسواق وملاعب للجولف وتقوم بالإضافة إلى ذلك بالطلب وبشكل رسمي من بلدية الكويت رصف بعض الطرق من أجل هذا المشروع ,و تقوم ايضا بالإعلان عنه ضمن مشروعات مؤسسة البترول الكويتية .


ونتساءل لماذا لم يكلف مسؤولو مؤسسة الرعاية السكنية أنفسهم بالسؤال أيضا عن المساحات الشاسعة المتوفرة حاليا داخل مدينة الأحمدي والتي تتيح للشركة بناء ما تحتاجه من منازل لموظفيها من دون محاولة الهيمنة على حقوق الشعب الكويتي في في البناء على أرضه ؟ ولماذا لم يسألوا عن عدد موظفي الشركة من الكويتيين الذين سيستفيدون من كل مشاريع المؤسسة بما فيها مشروع غرب هدية السكني ؟


منذ الأول من مايو العام 2006 وقرار المجلس البلدي بشأن تخصيص منطقة غرب هدية للأغراض السكنية لا يزال حبرا على ورق رغم موافقة مجلس الوزراء في ذلك الحين ومن ضمنهم الشيخ أحمد الفهد نفسه حينما كان وزيرا للطاقة .


يقال أن الشيخ أحمد الفهد صاحب قرار ولديه القدرة على حسم الأمور المعلقة وأنه إذا قال فعل .
ونحن ننتظر لنعرف مدى صحة هذا القول من عدمه .

هناك تعليقان (2):

  1. انا قرات المقال واقول بكل ثقة الشيخ احمد الفهد رجل دولة بحق ويملك القرار ومن ينكر جهود الريال وانجازاته جاحد وياريت نكف عن لغة التشكيك والتجريح ياطويل العمر

    ردحذف
  2. انتظار العيدية افضل من التجريح واللى يتابع جهود مؤسسة الرعاية السكنية يرى هل فعلا الشيخ احمد الفهد يوفى بوعوده ام الله وياطويل العمر الدولة تمشى بخطط فى العمران وليس بالامنيات ورغبات الافراد وانا اراك قسوت وبالغت فى النقد رغم ان الريال لايألو جهدا فى حل المشكلة الاسكانية وتطوير العمران بالديرة

    ردحذف