الأربعاء، 19 يناير 2011

ما أجمل الكويت حينما كانت بلا خطة تنمية





في كويت خطة التنمية تتراجع الحريات العامة فتمنع الإجتماعات العامه من دون نص قانوني وتمنع عشرات المقالات في الصحف المطبوعة الموالي وحتى غير الموالية , وتتحول الفضائيات إلى "هواتف عملة " تثرثر بقدر ما تضع فيها من نقود .


في كويت خطة التنمية يضرب المواطنين بالهراوات والعصي , ويتم الإعتداء على أعضاء مجلس الأمة , ويتم إستخدام شريعة الغاب في معاقبة أستاذ أكاديمي وفي التوقيت نفسه تنتهي كل هذه المشاهد من دون معاقبة أحد وكأنما شيئا لم يحصل .


في كويت خطة التنمية تتم مكافأة رئيس تحرير جريدة يومية تسبح وتقدس الحكومة فتستبدل عقوبته بخدمة المجتمع وكأنما المجتمع الكويتي يحتاج إلى خدمة ممن أدين بالسب .


في كويت خطة التنمية يعين شقيق نائب حكومي صوت ضد طلب عدم التعاون مع رئيس الوزراء مختارا لمنطقة سكنية تقع ضمن دائرة هذا النائب من دون النظر لمعيار الكفاءة والمساواة .


في كويت خطة التنمية يتعرض قيادي في وزارة الداخلية لإعتداء مهين في مكتبه من قبل نائب في مجلس الأمة نزعت عنه لاحقا صفة النيابة فيلجأ هذا القيادي للقضاء ويصدر لصالحه حكم نهائي وبدلا من تنفيذ هذا الحكم العادل يتم إستبدال العقوبه أيضا بخدمة المجتمع وكأنما المجتمع الكويتي يحتاج لخدمة ممن يتعدى على السلطة والقانون .


في كويت خطة التنمية يدلي وزير الداخلية ببيان مغلوط في جلسة برلمانية حول مقتل مواطن بسبب تعذيب من ضباط وأفراد وزارة الداخلية قبل أن يكتشف الوزير لاحقا أنه تعرض للتضليل من قبل القيادات في وزارته فيقدم إستقالته ولا تقبل .


في كويت خطة التنمية تتركز جهود على الطابوق والعمران ويترك ما هو أهم وهو تنمية البشر , وتتحول التنمية إلى تلميع وزير ما بدلا من أن تتحول لحراك وطني يشارك فيه الجميع .


ما أجمل الكويت حينما كانت بلا خطة تنمية فالأمل حينها كان كبيرا في تنمية شاملة للبشر قبل الحجر , وللمؤسسات قبل الممارسات , وللمواطنين قبل الموالين, ولكن وكما يقال في المصائب قدر الله وما شاء فعل .. قدر الله وما شاء فعل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق