الثلاثاء، 1 يونيو 2010

الكويتيون والفلسطينيون ... نحو علاقة جديدة لا تتأثر بخطاب الإعلام الفاسد

كويتيات شاركن في قافلة إسطول الحرية يرفعن علم الكويت ,ورؤوسنا أيضا , عاليا .( المصدر - جريدة الفبس )



خلال الحرب على قطاع غزة في فلسطين المحتلة العام 2008 تعرض النائب الدكتور ناصر الصانع لحرب شعواء من قبل قنوات فضائية وكتاب فقط لأنه أعرب عن فرحته خلال مهرجان تضامني مع أهالي غزة بالإنسحاب الإسرائيلي من غزة .


كما تعرض النائب الدكتور وليد الطبطبائي لهجوم شنيع مماثل حينما غامر وزار أهل غزة المحاصرين عبر الأنفاق بدلا من أن يكون ذلك مبعث فخر .


واليوم ترتفع جباه الكويتيين بكل فخر بمشاركة أبناء وبنات الكويت الأبطال ومنهم الطبطبائي في قافلة أسطول الحرية والتي يتحدث عنها العالم بأسره وهي المشاركة التي حصلت الكويت منها على صورة نمطية مشرفة بين الشعوب الإسلامية والعربية من دون أن تدفع فلسا واحدا .


بالطبع وبعد أيام قليلة سنجد الخطاب المتخلف يعود لهذه الفضائيات وسنجد من يحاول التخفيف من زخم ما قام به هؤلاء الكويتيين عن طريق إثارة مواجع الكويتيين بما حدث من بعض الفلسطينيين خلال الغزو العراقي الآثم وبالتبعية سيتم مهاجمة هؤلاء وربما التشكيك في وطنيتهم وكل هذا لهدف واحد وهو عدم إتاحة الفرصة لأي تيار سياسي معين كي يبرز مرة أخرى ,وكيلا يكون هناك أي مثل وطني يتبع من قبل الشباب الكويتي فتبقى قضايانا المحلية متغيرة وغير ثابته وهذا هو بالضبط المناخ المثالي لنمو نفوذ من يمسح الجوخ ومن يختلق الأزمات كي يجد مبررا للتواجد في المشهد السياسي المحلي .



ما حصل خلال الغزو العراقي الآثم لن ننساه بكل ما فيه من تفاصيل فلا تزايدوا على وطنية أحد , كما أنكم لستم المخولين للحديث عن بطولات لم تشاركوا فيها .


لنتحدث بصراحة وبوضوح فالعلاقات مع العراق بدأت تتحسن وبدأنا نرى رأيا عاما كويتيا ,وإن كان محدودا , يرحب بهذا التحسن لأسباب عدة , فهل يتحمل الفلسطينيون ذنوبا أكثر من العراقيين أنفسهم كي نقف بحساية مع اي تقارب معهم ؟ ولماذا لا نحاسب السلطة الفلسطينية والقيادات الحزبية وفي الوقت نفسه نتواصل مع الشعب الفلسطيني المسكين والمغلوب على أمره ؟


لا نقول أعيدوا للفلسطينيين حظوتهم التي كانوا يتمتعون بها قبل الغزو العراقي فذلك كان من أخطاء الكويت الكبرى ولكن ماذا عن اللاجئين والفقراء والذين يتعرضون للطغيان الصهيوني بشكل يومي ؟ .


من هنا أدعو الشعب الكويتي الحر والذي لم يتخلى يوما عن إنتماءه العربي إلى اعتبار مأساة قافلة أسطول الحرية بداية لصفحة جديدة مع الشعب الفلسطيني وهي صفحة تكتب بأحرف كويتية بحته فلا ضغوط لمنظمة التحرير كما كان في الماضي ولا إستغلال فردي للتعاطف الكويتي .


أما من يحاول استدرار عواطف الكويتيين بالحديث عن مآسي الماضي فلتتجاهلوه فمثل هذا يسعى إلى أن يوجد لنفسه مكانة وحظوة على حساب المتاجرة بعواطف الكويتيين وبآلام الشعب الفلسطيني المقهور .


فلسطين كانت ومازالت في القلب .




هناك تعليق واحد:

  1. مااقول الا على راسي هالمقاله واشكرك
    تاكد انك كتبت اللي انا وكثير من اللي مثلي ما قدرنا نوصله ونكتبه

    ردحذف